After all .

لا أفقه ما خطبي و الكتابة منذ فترة , وكأنّما أحلبها حلباً و ماطاب لها – ابداً – أن تجيء , فكما الحياة حين تهبك ساعات مجدٍ محدودة , كذا تفعل الكتابه تماماً حين تُدلق عليك افكاراً لن تجدها بعد ذلكم موجودة !

هذه المُطاردة المنهِكه تُشبه صبياً يستفزّ جاره حين تأتِ إليّ قبل النوم خطاباتٌ و ويلاتُ قولٍ كُنت ابحث عنها ثُمّ تفرّ فيما يُحسب بأقلّ من ثانيتين , و كأنّما هو حظٌ مُهتريء مُحكم ظُهورٍ , لعين غروب ! يضطّر كاتبه لاحقاً لهندمه ذاكرته و تفتيشٍ مُطوّل مُنتهياً به المطاف ليستسلم لكتابةٍ على قالب ” هاكم اقرأوا عجزيا ” , لهذا أقول أن الثرثارون كُتّابٌ ناجحون تُشبه الكتابه معهم حالة زفيرٍ انسيابيّه , بعكس الصّامتين حين يسعلون ! وماهم عنها بقادرين .

لاحقاً , ستُدرك أن في الأمر نهايةً غرضٌ جدير ؛ فلا أحد يود فعلاً أن ينتهي به الحال مُستقبلاً طأطأه رأسٍ و” لا بأس ” حول كتابةٍ يحسبونها نوبة بُكاء , بينما العكس أنّها جاءت في ” ما يودّ عتيّ الفهم قوله ” عند المساء !

56 رأي على “After all .

  1. بين الحيـن و الآخـر تغمرنـا لحظات مبهمهـ ، يمتلأ فيها صدرنـا بالمشاعـر و الأفكـار و التخيلات .. حتى نحسب أن حرباً ضروس قد نشبت بينهم ..

    و كلما ازدحم الصدر بالمشاعـر ازداد معه شعورنـا بأن ما من كلمة في قواميــس الدنـيا كفيلة بوصف حالٍ نمـر بهـ …

    و كمــا قال الأخ محمد الصالح : الحــال .. كبعضهـ ..

    لا حرمنــا مداد قلمكـ عزيزتــي Benoo (F)

  2. اللي عندك عندنا
    والحال كبعضه ..
    الخمول التدويني بدأ يستشري بكامل جسدي حتى اني لا أقوى على رفع القلم أو كتابة حرفين في المدونة ..
    الله يعين الجميع

  3. ما تحدثتي عنه دائما ما اعاني منه
    الكتابة عادة ما تكون فيض لما في دواخلنا وتتاثر باي مكدر آخر سواء كان داخلي او خارجي
    و للتعامل مع هجوم الافكار صرت اسرع بتدوين راس الفكر في مذكرة بالجوال ليتسنى لي الرجوع ولو لبعضها

    طرح موفق
    بوركت

    1.  
      أفعلها في كل حين يا ابا علي , لكنّي حين أعود لها أجدني غير قادره على إكمالها , و إن منّ عليّ ربي كُلّ ما سأقوم به هو إكمالها بـ نُقطه !
      أهلاً بك .
  4. الكتـابَة .. قاسيَـةٌ هذه الأيّـام !
    هل تعتقدينَ أنّهُ وبـاءٌ عالميّ؟ لكنّي حينمَـا أنظر الصّحف .. أطرد هذه الفكرة. D:
    سخّر الله لكِ القلم, ويسّر لكِ الأمرَ كلّه. (F)

    1.  
      لا أعتقد يا وامق , بل متأكدة . :ouch:
      فعلاً , حين أنظر للصحف و المجلات – أيضاً – أرى أن الأمر هيّنٌ و يسير و بالإمكان ركله , فكتّاب الصحف و المجلات لديهم ما يكتبون بشأنه , كل ما عليهم هو تصفيف الحديث و نفثه .
      ما أحتاجه أنا بدوري هو شيءٌ أكتب بشأنه ,
      مشكورٌ هو قولك . :wi: :tea:
  5. كتاباتي الفترة الأخيرة “ولوله”
    صدقيني الدراسة وشح الوقت لهما الدور الأكبر في وباء الكتابة المنتشر هذه الأيام

      1. اممم ، أختلف !
        فترة الاختبارات بالنسبة لي _ على الأقل _ فترة للإلهام ، لا أدري إن كان أحد مثلي أو لا .
        لكني مؤخرًا صرت أنجز الكثير خلالها ، ليس كتابة وحسب ، كل شيء يستدعي أن يخرج جميلاً ..

        1.  
          نعني الدراسة بشكلٍ عامٍ يا سمر , كُلّ يفرّ إلى ما يُحبّ و يشتهي أيّام الامتحانات – وكبيرتهم في ذلك أنا !
  6. أقول لهم من فترة أبنائي وهم كلماتي عاقين 🙁

    أشعر أنني عقيــــم
    .
    .
    والآن أحاول استرجاع نفسي واحتواء أبنائي علهم ” يعودوا بارين كما عهدتهم ”
    بالمناسبة
    أنتِ مدونة متميزة حتى اسمك مميز (F)

  7. مثلكِ أنا ..هذه الأيام أرزح تحت وطأة ماردِ عملاق اسمه المرض ..وأنوء بحمل أمنية أتشبث بها منذ ليونة أصابعي لم تعد على مقاسي حتماً فقد ضاقت بي وضقت بها ..أكتب لكِ الآن والملل يتمطى في أوردتي وعيناي تغسلان محيطي بحثاً عما يحقق لي شبه تسلية ..أُشاغل نفسي بالعبث بقلمٍ أزرق بين إصبعين يعتصران عقلي في محاولة بائسة لحشد طاقة فكرية تهرب من تحت أظافري ..كيف لا أفعل وقد أصبحت الكتابة لدي عادة سيئة ..تماماً كالتدخين ..كتلك السيجارة التي يمسكُ بها هذا المتشرد..ما أبشع أن ننفث كلماتنا كيفما اتفق فتهمي في فضاء الأثير على هيئة بوح مترمد :hi: …<<والحديث عن نفسي هنا :p: ..

    بالمناسبة ..أو حتى دون مناسبة ..هذا الاحتباس الكتابي لديكِ ماهو إلا بداية تشي بربيعات مقبلة لا نهاية لها ..

    دامت صفحاتكِ كرنفالاً للحرف :r: .. وحقلاً للياسمين الأبيض :wi: ومرتعاً للربيع (F) والعصافير

    فيصل القحطاني -مستشفى أرامكو

    1.  

      أهلاً بالحضور الأوّل فيصل .
      آمل أن يكون هذا الإحتباس كما ذكرت فعلاً , لا أحد يطيق هذا الشعور !
      سرّني حلولك و قولك , طبت و طاب قلمك :wi: :c:
    1.  
      أهلاً مها , قمت بحلّ هذا الواجب منذ سنة – إن أصاب الظن .
      لا احبذ تعرية أسرار على كُلّ حال , برأيي هي الشيء الوحيد الذي بين المرء ونفسه ولا يُمكن لأحدٍ مشاركته بها . (F)
  8. أبحثي عن الأشياء التي تثير فيك الرغبة بالكتابة
    أبحثي عن مايدهشك مايثيرك ما يجدد فيك روح التأمل

    أقرأي لو كانت القراءة تملىء عقلك وتشعله رغبة بالثرثرة :r:

    المهم اتحفينا :ki:

  9. ماشاء الله ماشاء الله ماشاء الله بنان انكي حقا لستي بهينه صديقتي كاتبه :love: :love: :red: :red: (F) :h: :h:
    الى الامام يا فلذة كبدي :ow: :ow:
    ولكن لدي استفسار ماذي تعني كلمة((وانفث)) :eng:

    1.  
      أتدري , لم يسبق و أن طرأت لي هذه المُلاحظة .
      عن الأفكار , فهي لا تنفك تأتِ , كونها تجيء مبتورة الخاتمه ذلكم هي طامّه الحديث !
      حُيّيت .
  10. لن أضيف جديدا سوى أنني مثلك!
    الحال مزري..

    هناك شيء جاثم على أصابعي يعجلني لا أكتب
    ولكن الغريب أنني أصبح أكثر مقدرة على التفكير والتحليل
    أي إعمال عقلي في ظل قلة مجهود كتابي!

    ولا اخفيك أن العمل وتراكمات الحياة تلهيك قليلا
    ولكن في أحيان كثيرة..
    أتذكر أن نفس هذه الظروف هي هي، منذ أن عرفت الكتابة
    فمالذي تغير يا ترى؟

    تدونيتك هذه محفزة،
    يكفي أنها تحاكي هما جماعيا يرهق الكثيرين
    .
    .
    .

    دمتِ بخير،،

    1.  
      ذكرت جُزئيّةً احتضنها النسيان يا فاضل , لا شيء تغيّر حقاً فمن الواضح أن الأمر يعود لمزاج المرء , الإلهام في الأحيان الأخرى , و مانودّ الكتابة عنه في أحايينِ كُثر .
      سرّني حضورك , صَوبك شُكر .
    1.  
      أقرأ كثيراً , لكن أمر الكتابة لا يتعلق أبداً بالقراءة , لرُبما نستمد إلهاماً ما من القراءة , أو نضيف مُفرادتٍ حديثة لما نملك .
      لكن الفكرة , و “ما نود أن نكتب عنه” هي القضيه .
  11. مقفلة هي نوافذ الكلمات ، مهما حاولت الريح اغتصاب الحروف
    مهما تجرأت آذان الليل لاستراق السمع ومهما تاطولت ألسنة النهار
    تبقة صفة التخفي الثرثرة متخفية وراء ستائرها
    محاكاة بالصمت ملبدة بالحكمة لحين ما ..
    لأسرار عظيمة ليوم آخر .. (F)

    عظيمة أنتِ يا أخيلية في كل حين

  12. بعد هذه الإجازة اكتشفت أن شح الوقت يدفع للكتابة ولفعل كل الأشياء المفيدة بعكس الوقت الفائض عن حاجتنا .

    الكتابة =مزاج .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *