كُـلٌ أخفق .

عكفت على الإمتناع عن الخوض في شأن الدكتور النجيمي حتَّى لأكون على بيّنةٍ شافية و حقائق واضحة , و سواءً جئت بجهل الخُطى أم أشدّها عِلماً المُخطيء بيّنٌ ظاهر و وقعه واضح , وهو كلاهما ” عائشة و النجيمي ” .

المشهد الذي رأيت – أي اللقاء التلفزيونيّ – وكأنّ سُنياً و شيعياً في غمرة مُكابدةٍ مُخفقة و حلبةٍ مُغلَقه ! إذ كلاهما يعتنق مباديء مُختلفة و رؤى لا تشبه بعضها و على هذا يتجادلان , و الأصحّ يُزمجران ؛ إذ ارتدت المُقابلة ثوباً طُفوليًّا لا يليق بشيخٍ ولا امرأةٍ لها حياءها الذي وجب أن به تحتفظ .

المُثير أن الإعلام الذي عليه أن يُصحّح الأمُور و كُتّابه الذين – من المُفترض – أن يُقوّموا الرؤوس و يُخفتوا الضجيج على الشكل الذي يهب نفعاً ويبتر ضراً ما قاموا بأيٍّ ممّا سُميّوا به ابداً ؛ ما رأيت إلا وفد ألسنةٍ ساخطة ومقالاتٍ عابسة الصَواب , وكأنّ ما حصل لحظة حظٍ انتظرتها الأيدي لترمي و تزري .

لو اتقدّت المقالات بشيءٍ من الحياديّة لوجدنا عوناً وقولاً ليّناً به يؤخذ , لو لمحت أبصارنا نُصحاً وتذكيراً لرأينا مُخطئاً يعترف لا يقترف فوق ذنبه عشراً بإنكارٍ و تبريرات لا تودّ كسر ساق الكبرياء , لا أدري أمن المُعقل أن لا ننفك عن تكرار أخطاءٍ نرى – مُسبقاً – حلّها ؟ أم سينتهي بنا الحال عائدين كما بدأنا أوّل مرّه , مُنعشين شعارات الطفولة القديمة ” بالإتحاد قوّه ” حتّى لتتعلّم الأنام من بعد وتعي كيف الوفاق ! يبدو أن المرء طفل نفسه بعد كُل شيء مهما عمّر ولاذ به الزمن .

13 رأي على “كُـلٌ أخفق .

  1. انا حينما انتقدته هو لأنه عالم يفترض به الأدب وأن لا يخالف فعله قوله

    ويكذب بداية قال الصور مفبركه ثم بعد ذلك قال اختلاط عرضي وانهم قواعد النساء وثم بعد

    ذلك قال اعتذر انا اخطأت لماذا يكذب ولماذا يتنصل مما يفعل

    عليه أن يكون رجل ويصدق لا أن يكذب كيف سأثق بقوله بعد ذلك سقط من عيني ولن

    أتابعه للأبد أما هي لم ألمها لأنها قليلة أدب ثم هي معروفة بسوء الخلق قبله لم تترك أحد في حاله

    اللوم يقع عليه بالتأكيد

    شكرًا لك

  2. المصيبة .. بتقديس الأشخاص وعدم تخيل ” أقول تخيل ” حتى مجرد وقوعهم بالخطأ !

    النجيمي بشر .. مثله مثلنا .. ربما نقول نحن أقوالاً ونفعل خلافها إثما ووزراً ..

    لكن سبب الثورة .. التصنيف !

    حيث يقف من يقف معه خوفاً من الصنف الفلاني ألا يتشفى بالإسلاميين أو العلماء !

    يا أمة .. الدين ليس متعلق بشخص .. حين يخطئ يكون الدين خطأ !!

  3. ؛ نوفه
    هو مُخطيءٌ يا عزيزة ولا شكّ في ذلك , لكن على الشعب تقبّل كونه بشراً قبل ” رجل دين ” , من البديهيّ صدور خطأٍ منه كونه ابن آدم كأيٍ منّا حين نسكب زلّاتنا ولا يُحاسبنا عليها إلا ربٌّ رحيم . والشعب لا يوّد تقبّل ذلك , هبّوا بسلخه ونعته وكأنمّا قُدّس عن الجلل و الخطأ .
    يا سادة , لا أحد – أبداً – مثاليٌّ .

    شُكري صَوبكِ يا رفيقة (F) .
  4. لو كان الشخص يدعوا للخير ويأمر بالمعروف وبيوم وليله اخطأ ، مانروح نقوله انت نصحتنا اليوم الفلاني تجي الحين تخطيء !
    احسه اسلوب اطفال صراحه ..

    لو يهدون الناس وكلن يلتزم بشؤونه كان الدنيا بخير ..
    لأنه لو انكشفت اخطاء العالم كلها مابقى احد صاحي بنظر الثاني ..

    الحكم والجنه والنار والعقاب بالنهاية بإيد رب العالمين ..

    المشكلة بهالموضوع بالذات ان الانظار كلها على الشيخ النجيمي -واللي ماقد سمعت فيه او شفته بحياتي- وطريقه مابين الصح والغلط !
    الاحظ الناس بس يشوفون واحد ينصح قاموا قالوا يلا نتفرج نشوف وش يسوي صح ولا غلط !
    اذا نصحك واحد معناته يبيلك الخير ، وبنفس الوقت راح يحتاج هو النصيحه بوقت من الأوقات ..
    (f)

  5. لا علم لي بالموضوع لذلك لا تعليق على القضية بتفاصيلها !
    لاتعنيني هذه المواضيع بعد اليوم وخاصة تلك المتعلقة بالاختلاط الذي يتم تهويله لدينا وكأنه عمود الدين..

    قرأت الردود هنا حول النجيمي وسأخبرك سراً صغيراً حول عدم تقبل الناس لخطأ ولو بسيط من علماء الدين,لأنهم ببساطة يهولون الأمور البسيطة ويعظمونها في قلوبنا فحين تقع منهم فهي ببساطة _لا تُقبل_ 🙂

    1.  
      بعضهم يا عزيزة , المُخطيء منهم – نهايةً – لا يُمثّل الدين و أهله .
      حين يُخطيء رجل دين فالعالم بطريقةٍ مغفلة تهاجم الدين وكأنّه من أرضع أدمغة هولاء .
  6. في البداية أحب أن أبدي إعجابي و تأييدي لمداخلة EMOO .

    إذا نظرنا لمفتعليين هذه الفوضى و العمعمه ، لأدركنـا و أيقنا أن هدفهم ليس نبيلاً و إنما هدفهم الأول و الأخير إيذاء رجال الدين و تشويه صورتهم .

    طبعاً لو لم نكن ننظر بقدسية لرجال الدين لما بلغ هذا الأمر يومنا هذا ، لكان قد اختفى يوم ما ظهر .

    جميعنا نذكر قصصاً لصحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، أفضل الخلق و أطهرهم و أصدقهم إيماناً .. أما كانوا يخطئون ؟!

    ألم نقراً جميعنا قصة الفضل بن عباس الذي نظر يوم النحر إلى امرأة جميلة جاءت لتسأل الرسول شيئاً ما .

    أغلبنا سمع بهذه القصة و أغلبنا يرفض تطبيقها و يرفض الاقتداء بالرسول في تعامله مع المخطئ . و أغلبنا مستمتع في الخوض في عرض الشيخ متناسين فضل الستر على المسلم و عدم الخوض في أمره . و هكذا تجرنا خطيئه إلى خطيئة أعظم منها و هي الخوض في أعراض المسلمين .

    أتمنى من الجميع أن يذكـر صفحات الشيخ البيضاء في خدمة هذا الدين ، و لنقارن أنفسنا به بداية ، و لندعوا له بالثبات ، و لنحمد الله على ستره علينـا فوالله أنا لسنـا بأفضل حالاً منه .

    شكـراً لكـِ Benoo (F)

  7. النجيمي وغيره من المشائخ او المثقفون هم نجوم او اعلام صحيح إذا أخطأو أهتزت الصورة الجميله عنهم وكما يقال غلطة الشاطر بعشره وخصوصاً إذا كانت على الملأ .. لكن هذا لا يجعلنا يمج الشخص بشره وخيره ولا ننفي كل خير يقوم به بل يبقى ما قام به من خير في ميزان حسناته وماكان عليه فالله حسيبه سبحانه ..
    ثم لا نجعل المشائخ سواء مخطئون أو مصيبون علكتاً نلوكها بين الحينة والأخرى ولنعلم أن الغيبة غيبة ويزود عظمها في مكانة من نغتابه .. وانبه لامر خطير وهو التقسيم والجرح والتعديل في الناس والمشائخ مما يزيد الفرقه ويكبر الشرخ ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *