لا تُحدق – بعيّنيّ - طويلاً ؛ ستبتهل لك اللعنات ..
فيّ طفولة غادرت جسدها باكراً جداً , و بشكلٍ مفاجئ جداً , كعمي في قبره , كالكاذب يُحب فجأة , كالكِـبر حين يجيء , و الصواب حين يروح , كالمنحرفين الذين يخرجون عن قيمهم لمجرد رؤية مريض ٍمثلهم يواسيهم بمثل علّتهم !
لهذا كان لزاماً عليّ أن اكبر بشكل ٍمُفاجي , و أشارك الكبار همهم , اشهق برفقتهم , و أشاطرهم تلصصهم لبؤس الغريب و حُب الفريد ..
لا بأس ولا جدال , اشهد أني بكيت فيها مره .
/
أن تكون على صواب , امرٌ يجعلك مريضاً حائراً كتجاعيد عجوز ٍلا حول لها ولا قوة قــُدر لها أن تبقى حتى يموت ..
أما أنا كنت التجاعيد و عجوزنا كان الدنيا ..
ولأن احدهم يقول : *” أنا اكتب كثيراً لأني اقرأ كثيراً ” . أقول أنا : ” أنا لا أنام كثيراً لأني اهتم كثيراً “
فثمة آفاتٌ كثيرة وددت لو اركلها حتى تقفز صحيحة ؛ إذ أن بعضاً من بني جلدتنا لا يتقدم إلا حين يبرز مُتفرداً ..
وحولي لست أرى إلا الساذجين يتفرّدون بغبائهم ! , و بثقةٍ لا تُبقي عاقلاً ولا تذر ..
* لكاتبٍ أرجنتيني كما يقول احدهم ..
قاموسٌ لهم ؛
للباطل جولةٌ ثم يضمحّل .
من كل شيء تستطيع وقاية الأحمق إلا من نفسه , ومن كل شيء تستطيع أن تداويه إلا من حُمقِه .